لفتت صحيفة "الغارديان" البريطانية إلى "وقف الحكومة البريطانية تمويل برنامج لدعم المعارضة السورية"، معتبرة أن "استمراره أصبح خطراً للغاية إذ أن المنطقة تواجه هجوماً وشيكاً من قوات الرئيس السوري بشار الأسد".
وأشارت إلى أنه "من المقرر أن ينتهي التمويل لدعم قوة الشرطة التابعة للجيش الحر في أيلول، إلا أن الدعم الإنساني سيستمر"، لافتةً إلى أن "إنهاء هذا البرنامج رمزي للغاية، ويوحي بأن بريطانيا قد قبلت بأن المعارضة السورية التي دعمتها منذ الأيام الأولى للحرب الأهلية في 2012 إلى 2013 تواجه هزيمة وشيكة ومزدوجة من قبل قوات النظام السوري والغارات الجوية الروسية".
وأوضحت أن "الحكومة البريطانية أكدت صعوبة استمرار البرنامج وتحقيق التوازن بين الربح المحتمل والمخاطرة"، مشددة على أن "الوضع على الأرض في تلك المناطق أضحى أكثر صعوبة"، مشيرةً إلى أن "تركيز الحكومة البريطانية ينصب اليوم على الاحتياجات الأساسية لإنقاذ الأرواح في شمال سوريا وتوفير الأدوية والمعدات الطبية ودعم المياه والصرف الصحي".
وأفادت بان "الحكومة البريطانية خصصت نحو 152 مليون جنيه إسترليني للمساعدات ببين عامي 2017 -2018، تم تسليم أكثر من ثلثها إلى إدلب، التي تعد آخر معاقل المعارضة على الحدوة التركية التي يعيش فيها 600 ألف شخص"، مشيرةً إلى أن "وزارة الخارجية البريطانية أعلنت الأسبوع الماضي تخصيص 10 ملايين جنيه إسترليني إضافية لمساعدة المعارضة والدعم الطبي للأشخاص الذين فروا إلى إدلب من مناطق أخرى كانت تسيطر عليها المعارضة مثل شرق حلب".
وأكدت أن "كلا من وزارتي الخارجية البريطانية والتنمية الدولية نفتا أي ارتباط بين قرار إنهاء دعم برنامج دعم المعارضة السورية و برنامج بانوراما الذي بثته قناة بي بي سي في كانون الأول"، موضحةً أن "قوات شرطة الجيش الحر التي ضمت نحو 3300 ضابط معظمهم غير مسلحين في المناطق التي تسيطير عليها المعارضة في محافظات حلب وإدلب ودرعا، كانت تحت سيطرة الجهاديين".
وأضافت الصحيفة: "بريطانيا هي واحدة من ست دول تدعم قوة الشرطة المنبثقة من المجتمع المحلي والتي أسست بعد الثورة السورية في عام 2011".